روى الإمام مالك في الموطأ: إن الله أوحى إلى نبي الله داود، قاليا داود لو يعلم المذنبون المبتعدون عن جلالي كيف إشتياقي لهم ورحمتي بهم وشوقي لترك معاصيهم لتقطعت نفوسهم حسرات،ولطارت قلوبهم شوقا إلي. يا داود هذه رحمتي بالمذنبين فكيف رحمتي بالصالحين من عبادي). ---------------------------------------------------------------------------------- _أسألك بالله أخي وأختي في الله هل تأثرت بهذا الحديث القدسي بكلام الله لك، فاستمع يقول الله تعالى عن المذنبين إن تابوا إلي فأنا حبيبهم لأنني أحب التوابيين وأحب المتطهرين وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم). ما أعظم جودك ورحمتك وحنانك يا الله. الخلائق لك عاصون وأنت ترحمهم وتكلؤهم وترزقهم كأنهم لم يعصوك.
فهلا دمعت العيون ورقت وخشعت القلوب، حتى متى يا قلب تغشاك الذنوب والهموم؟ إلى متى أيها القلب و أنت لم تعود وتتوب إلى ربك؟ وأنت يا أخي وأنت يا أختي بكما الهموم هل من رجعة إلى الله لترتاحوا من همومكم؟